إشهار
الهاتف صديق كل انسان في هذا الوقت، ولا غنى لنا عن التكنولوجيا في كل الميادين. من الشائع اليوم أن ترى أما مرضعة تتصفح هاتفها أثناء الرضاعة رغم ما تسمعه كل يوم عن اضرار الهاتف المحمول على الرضيع والأطفال وحتى الكبار. سوف تتفاجئين إذا قرأت لائحة أخطار الهاتف التي تهدد صحة رضيعك و لن تتجرئي بعد اليوم على استعمال هاتفك أثناء الرضاعة.
اضرار الهاتف المحمول على الاطفال:
1- يقلل القدرة على التركيز
لقد كشفت بعض الدراسات أن مشاهدة الشخص لهاتفه المحمول يأخذ الكثير من تركيزه ويسبب في تشتته. لذلك نجد معظم الدول تحظر المكالمات الهاتفية عند القيادة. ولا تقل عملية الرضاعة أهمية إذ أنها نوع من الرعاية بحياة مخلوق ضعيف يتطلب كذلك القليل من التركيز ونوعا من التواصل مع الرضيع والاعتناء به.
2- اضطرابات عصبية:
تسبب الإشعاعات المنبعثة من الهاتف المحمول تلف الحامض النووي DNA بخلايا المخ، الشيء الذي يؤدي إلى خلل في الوظائف العصبية وبالتالي اصابة الاطفال بالاضطرابات العصبية مثل الشلل، الرعاش والزهايمر.
3- اضطرابات النوم:
تؤدي الأشعة الكهرومغناطيسية التي تصدرها الهواتف المحمولة إلى اضطرابات في النوم بالتالي حدوث بعض الاضطرابات العصبية. علما أن فترة النوم لها أهمية كبرى وهي التي ينمو خلالها جسم الرضيع والطفل.
4- الإصابة بأمراض القلب
إن الإشعاعات المنبعثة من الهاتف النقال تؤثرعلى كريات الدم الحمراء الحاملة للهيموجلوبين وبالتالي زيادة نسبة الإصابة بأمراض القلب عند الاطفال.
5- الاصابة بسرطان المخ:
تُدمر الموجات الكهرومغناطيسية والحرارية المنبعثة من الهواتف الذكية خلايا المخ على المدى الطويل، فدماغ الاطفال يستوعب ما يصل الى 50 % من دبدبات الهاتف اكثر من البالغين الشيء الذي يؤدي إلى تلف خلايا الدماغ. عالميا تم تصنيف تلك الموجات على أنها أحد الاسباب للإصابة بسرطان المخ عند الاطفال والرضع.
اضرار الهاتف المحمول على العين:
إذا كنت تعطين الهاتف أو التابليت لطفلك يوميا فهذا خطأ فادح. إذ أن اضرار الهاتف المحمول على عيون الاطفال لا يختلف حولها أحد. وهي أحد أسباب ضعف البصر المبكِّر لدى أطفال هذا الجيل.
أكدت دراسات حديثة ان تعرض العيون مدة طويلة لضوء الهاتف الذكي أو اللوحة الذكية (التابلت) يؤدي إلى إجهاد العين بصورة خطيرة، سواء للكبار أو الصغار، ويسبب حثما حالة قصر النظر بعد مرور بضعة أشهر. بالنسبة للطفل الأصغر من 6 سنوات، تصاب عيونه بما يُسمَّى كسل العين الوظيفي، أي أن العينين تتكاسلان عن القيام بوظيفتهما الطبيعية. لتأتي بعدها مرحلة الإصابة بقصر النظر المزمن الذي لا مفر منه.
بعكس عين البالغ، فإن عين الطفل لا تزال في مرحلة النمو، ما يجعلها أكثر عرضة للتضرر و بقسوة. لهذا فإن الأم أو الأب الذي يسمح لطفله باستعمال الهاتف أو اللوحة الذكية لساعات طوال فإنما يرتكبون جريمة شنعاء في حق الطفل. أستطيع أن أقولها بدون مبالغة: أنها جريمة في حقه، للأسف يرتكبها أقرب الناس إليه ولا يستطيع أن يعاقبهم عليها أحد. في كثير من الحالات تلتجأ الأم لإلهاء طفلها بالهاتف والألعاب الإلكترونية أو الفيديوهات فقط من أجل التخلص منه لكي تتفرغ لأشغالها أو لإسكات صراخه الذي أزعجها وهي تتصفح الفايسبوك أو المنتديات أو تشاهد الفيديوهات… إذا كنت ممن يفعل ذلك فاسمحي لي أن أقول لك أنت أم سيئة لا تدرين انك تصيبين طفلك في اهم عضو لديه وهو عينه الغالية.
نصائح لاستخدام الاطفل للهواتف بشكل سليم وامن:
– الابتعاد عن استخدام الهاتف النقال للأطفال أقل من 18 شهراً. كما يجب على الآباء الذين يريدون استخدام الهاتف في تعليم أطفالهم أن ييستخدمو برامج عالية الجودة.
– بالنسبة للأطفال مابين عامين حتى 5 سنوات: يجب ألا يزيد وقت استخدام الهاتف ساعة واحدة في اليوم، كما يجب على الآباء مراقبة البرامج والألعاب التي يراها الطفل.
– بالنسبة للأطفال أكثر من 6 سنوات: يجب أن يراقب الآباء نوعية البرامج والألعاب التي يلعبها الطفل دون تدخل مباشر منهم. كما يجب ملىء وقت الطفل بالرياضة والنوم وقضاء أوقات مع الأسرة
– يجب ألا يكون الهاتف في غرفة نوم الأطفال أو المراهقين والا يكون بالقرب من الجهة اليمنى لجسم الطفل لتجنب المخاطر الصحية التي تنتج عن الاشعاعات.
– يفضل عدم استخدام الهاتف عندما تكون البطارية على وشك النفاد، لأن الهاتف يضاعف من قوة الإشعاعات حتى يحتفظ بأداء أفضل.
– يجب على الأطفال المتمدرسين عدم الذهاب للمدرسة بالهاتف وعدم الحديث فيه أثناء الاستراحة.
– يجب أن تكون أبراج تقوية الهواتف النقالة بعيدة عن المدارس والنوادي والتجمعات السكنية قدر الإمكان.