إشهار
ما يميز الحمل في سن 45 وما فوق هو كون المرأة تقترب من سن اليأس وتحس بأن جسدها لم يعد قويا كفاية لتحمل الحمل وكذلك خوفها أن تبقى بدون أولاد. يبقى الحمل بعد الاربعين حدثا مفرحا للكثيرات، خصوصا اللواتي تأخر زواجهن أو تعافين من أمراض أو تخلصن من موانع منعتهن من الحمل مبكرا. فما هي الحلول المناسبة للحمل في هذه الفترة كأنها فترة الشباب ؟
تأثير الحالة الجسدية على الحمل بعد سن الأربعين
عندما تبلغ المرأة سن الأربعين فإنها في الحقيقة تكون في أوج شبابها خصوصا إذا كانت محافظة على لياقتها البدنية. وكذلك إذا لم تكن قد حملت من قبل. في هذه الحالة فإن الحمل سيكون عاديا ودون تأثيرات سلبية او صحية كبيرة على المرأة. وكلما كانت الحالة الصحية جيدة كان الحمل أسهل. كل هذا يعتمد على مستوى اللياقة البدنية وقوة التحمل وما إذا سبق للمرأة أن مرت من تجربة الحمل.
حسب بعض الدراسات فإن النساء اللواتي يفوق عمرهن الأربعين واللائي يلدن بطريقة طبيعية يعشن عمرا أطول والسبب هو إنتاج جسم المرأة ذات الخصوبة لهرمون الاستروجين بغزارة. حيث يُحدِث الاستروجين تأثيرا إيجابيا على العظام والقلب وعلى العديد من أعضاء الجسم.
ولكن على كل حال فإن نسبة الحمل ما بعد سن الـ40 تقل بشكل تدريجي لدى أغلبية النساء. والأمر له علاقة بالجسم وليس بالعمر.
يزداد الارهاق بشكل أكبر لدى النساء الحوامل في سن الربعين وما فوق مقارنة بالنساء الشابات أو الأكثر لياقة.
المرأة التي مرت من تجربة الولادة من قبل تكون أكثر عرضة للإصابة بارخاء الأنسجة وارتخاء الثديين و ألم الضغط على المثانة و البواسير. يمكن تخفيف هذه المضاعفات بتجنُّب الزيادة في الوزن أثناء فترة الحمل، مع ممارسة الرياضة والأنشطة المعتدلة و يمكن كذلك الالتجاء لتمارين كيجل لتقوية عضلات المهبل.
أما فيما يخص الحالة النفسية، فإن المرأة ما بعد سن الأربعين تكون أكثر هدوءا وحكمة وقد تشعر بالأسى لكبر عمرها. إلا أنها تستعيد سعادتها إذا تكفلت بتربية صغيرها.
ينخفض معدل الخصوبة في ما بعد سن الـ 45 سنة بشكل كبير حيث تصل نسبة نجاح الحمل إلى 4 في المائة كأقصى نسبة.
الآثار السلبية للحمل بعد الأربعين
– يتكرر حدوث الإجهاض بنسبة تفوق 30 في المائة لدى النساء الحوامل ما بعد سن الأربعين.
– مولود ضعيف الوزن
– اصابة الجنين بتشوهات الكروموزومات بنسبة تتراوح ما بين 1 و 5 في المائة.
الحلول الممكنة:
– المحافظة على اللياقة البدنية بالرياضة والأكل الصحي
– تحديد موعد الإباضة من أجل رفع نسبة نجاح حدوث الحمل
– يمكن الاستعانة بالتلقيح الاصطناعي
– يمكن اللجوء أيضا لإستخدام أدوية الخصوبة و ربما مكملات الهرمونات كذلك
– القيام باختبارات المتابعة الدورية التي تثبت صحة المرأة وصحة الجنين إذا وقع الحمل
اعشاب تساعد على الحمل بعد سن الاربعين
الأعشاب التي يمكن الاستعانة بها هي تلك التي تعزز الخصوبة وتسمح للجسم بإفراز المزيد من الهرمونات مثل الاستروجين والبروجستيرون كنبات الشوفان مع الهندباء. هناك أيضا من الأعشاب ما هو غني بالمعادن والفيتامينات والكالسيوم مثل ورق التوت الأحمر الذي يساهم في بناء وتقوية بطانة الرحم.
يمكن استعمال مواد طبيعية غير الأعشاب مثل غذاء ملكات النحل.
على كل حال يبقى نجاح هذه المواد والأعشاب رهينا بالحالة الجسمانية للمرأة وكذلك بالمقادير المستعملة في العلاج.
تحذير: لا ننصح أي امرأة باستعمال الأعشاب أو الطرق التقليدية، ولسنا مسؤولين عن المشاكل الصحية المترتبة عن ذلك. ننصح دوما باستشارة طبيب خاص من ذوي الخبرة.