إشهار
التبويض فترة متكررة لدى النساء كل شهر. قد لا تتعرف عليها المرأة بدقة، لكن لها علامات وأعراض يمكن الشعور بها. فما هي إذن هذه الأعراض والعلامات؟
ما هي الإباضة أو فترة التبويض:
تعتبر الإباضة جزءا من الدورة الشهرية (الحيض) لدى المرأة و التي تمر منها في كل شهر، عندما يتم اخراج بويضة ناضجة من المبيض استعدادا لعملية الاخصاب. توجد لدى المرأة ملايين من البويضات الغير ناضجة و التي تنتظرتحريرها من المبيض و ذلك في منتصف الدورة الشهرية، عادة ما تكون بويضة واحدة في كل شهر. تتكرر فترة الاباضة لدى بعض النساء في نفس اليوم من كل شهر، وتكون للبعض الآخر في أيام مختلفة من كل شهر. خلال فترة التبويض تخرج البويضة الناضجة باتجاه قناة فالوب، في حال حدوث عملية جنسية يمكن أن تلتقي مع الحيوانات المنوية لتصبح بويضة ملقحة او مخصبة.
كيف يمكن معرفة موعد الاباضة:
التنبأ باعراض فترة التبويض تستلزم منك مراقبة التغيرات التي تحدث في جسمك. بعد خروج البويضة من المبيض تكون ناضجة وجاهزة للاخصاب، عليك فقط الانتباه للعلامات التي يرسلها جسمك. تكون هذه العلامات على شكل وخز و الم أسفل البطن من جانب واحد أو سلسلة من تقلصات ذلك الجانب الذي توجد به البويضة. اذن ما هي أعراض التبويض:
علامات التبويض والحمل:
زيادة افرازات عنق الرحم:
يستعد جسم المراة لعملية الاباضة عن طريق افراز سائل شفاف اللون ولزج يشبه بياض البيض النيئ. هذا السائل يعتبر مثاليا لتسريع نقل الحيوانات المنوية وحمايتها من الرحم وصولا الى قناة فالوب, حيث توجد البويضة الناضجة ويحدث اللقاء مع الحيوانات المنوية ويقع الاخصاب. يعتبر هذا النوع من افرازات عنق الرحم هو أفضل مؤشر على خصوبة عالية. فالمرأة في هذه الفترة تكون الافرازات بكثرة فتشعر ايضا بالرطوبة طوال اليوم. يجب التفريق بين افرازات التبويض عن تلك التي يفرزها الجسم اثناء العملية الجنسية فهما نوعان مختلفان.
تغيرات في الثدي:
بعد حدوث عملية الإباضة مباشرة يرتفع مستوى هرمون البروجسترون الذي يسبب ارتفاعا طفيفا في درجة الحرارة، هذه الزيادة يمكن ان تتسبب في بعض التغيرات مثل الطراوة على مستوى الثديين. بعض النساء يمكن ان تلاحظ هذا التغير والبعض الاخر لا.
تغيرات في عنق الرحم:
بعد الدورة الشهرية مباشرة يمكن ملاحظة ان عنق الرحم اصبح منخفضا وقاسيا ومغلق، مع اقتراب ايام التبويض فان عنق الرحم يتحرك الى الاعلى ويكون ليِّنا ومفتوحا. يمكن فحصه بنفسك بعد غسل اليدين جيدا ثم الجلوس في وضع القرفصاء ثم تحسسي فتحة عنق الرحم برفق. ليسهل عليك معرفة فترة الاباضة قومي بهذه العملية بعد الدورة الشهرية مباشرة لتقارني فيما بعد وتلاحظي الفرق.
زيادة الرغبة الجنسية:
ان الاختلاف الذي تعرفه الهرمونات بين الارتفاع والانخفاض في جسم المرأة يأثر على الرغبة الجنسية لديها. اذ ان ارتفاع هرمون الاستروجين قبل التبويض يزيد من الرغبة الجنسية، وهذه الفترة التي تكون فيها المرأة على استعداد للحمل. في حين ان ارتفاع هرمون البروجسترون يخفض الرغبة الجنسية وهي فترة ما بعد التبويض.
بقع دم خلال منتصف الدورة:
ارتفاع درجة حرارة الجسم:
من الطبيعي ان ترتفع حرارة جسم المراة خلال فترة التبويض بسبب التغيرات الهرمونية. يرتفع هرمون الاستروجين في النصف الاول من الدورة الشهرية، ويرتفع هرمون البروجسترون في النصف الثاني من الدورة. من المعروف ان هرمون البروجسترون يرفع من درجة حرارة الجسم الاساسية. في بداية الدورة الشهرية تكون درجة حرارة الجسم متوسطة مع اقتراب موعد الإباضة تتراجع درجة حرارة الجسم ثم تليها زيادة حادة قد تصل الى 0،5 – 1،0 درجة، ثم تنخفض بعد يومين او ثلاثة اذا لم يحدث الاخصاب. في حاله استمرار درجة الحرارة في الاستمرار اكثرمن 10 ايام فغالبا ما يكون ذلك مؤشرا على وجود الحمل خصوصا إذا لم انعدمت مسببات الحرارة الأخرى كالحمى والزكام…
من أفضل طرق تحديد أيام الإباضة هي استعمال البيان الحراري: بعد الاستيقاظ مباشرة، قومي بقياس درجة حرارة جسمك باستعمال ميزان حرارة و قومي بتسجيلها على رسم بياني يستخدم لهذا الغرض. من المهم قياس درجة الحرارة في نفس الوقت من كل صباح.
الم اسفل البطن من جهة واحدة:
خلال فترة التبويض ينفجر غشاء المبيض لخروج البويضة الشيء الذي يسبب الألم و انتفاخ اسفل البطن وهو ما يسمى بالم الاباضة. يرتكز هذا الالم في جهة واحدة اسفل البطن غالبا هي الجهة التي تم بها التبويض. يحدث هذا الالم قبل الاباضة او اثناء حدوثها او بعدها. اذا لاحضت تكرر هذا الامر كل شهر فيمكن ان يكون مؤشرا لحدوث الاباضة.